محاربو الصحراء" يخوضون "التحدي الأكبر" أمام الإسود الإنكليزية
تترقب
الجماهير الجزائرية والعربية المقابلة المصيرية والحاسمة لكتيبة "محاربي
الصحراء" أمام "الأسود الإنكليزية" مساء الجمعة 18-6-2010, والتي سيتحدد
في ضوئها حظوظ الخضر في إمكانية تخطي الدور الأول والمنافسة على إحدى
بطاقتي التأهل عن المجموعة الثالثة في مونديال 2010.
وعشية
المباراة أجمعت الصحف الجزائرية على أن يوم الجمعة سيكون "يوم التحدي
الأكبر" بالنسبة لمنتخب بلادها في مواجهة انكلترا حيث الخسارة ممنوعة على
المنتخبين الساعيين الى التأهل الى الدور النهائي من نهائيات كأس العالم
لكرة القدم في جنوب افريقيا.
التحدي الأكبر
واعتبرت صحيفة
"لا تريبون" بأن "الخضر لن يتوانوا في يوم التحدي الأكبر" خصوصا وأن
"الجزائريين يرغبون في رؤية منتخب بلادهم وهو يدافع عن حظوظه لانه لم يعد
لديه شيء يخسره على خصمه".
وكتبت صيحفة "وهران" في الإتجاه ذاته
قائلة "إنها مباراة حياة أو موت"، مشيرة إلى أن الجزائريين "مطالبين
بالفوز في هذه المباراة اذا أرادوا المشاركة في الدور الثاني، في حين أن
الإنكليز يعيشون الوضع ذاته".
وأوضحت الصحيفة أنه "من الصعب
الاعتقاد بتحقيق الفوز على الانكليز إلا اذا تحقق الإنجاز أو "المعجزة"،
مضيفة "لكن اللاعبين يشددون على الفوز في وقت اكتفوا فيه قبل المباراة ضد
سلوفينيا (صفر-1)، بانهم يطمحون الى تمثيل مشرف للجزائر"، معتبرة هذا
التصميم على الفوز "فأل خير".
تغييرات في تشكيلة الخضر
ومن
المتوقع ان تشهد تشكيلة الخضر بعض التغيرات، بعضها اضطراري , حيث لا يزال
من غير المؤكد إمكانية مشاركة حارس المرمى فوزي الشاوشي بسبب إصابة لحقت
به خلال تدريبات الفريق ، وفي حال تأكد عدم قدرته على اللعب ، سيتم الدفع
بالحارس الإحتياطي "مبلوحي" .
كما سيتم الدفع باللاعب رياض بودبوز
في جهة اليمين واللعب بكريم مطمور كرأس حربة لانعاش هجوم الفريق الجزائري
الذي يعاني من العقم سواء في المبارايات الودية أو في اللقاء الأول للفريق
أمام سلوفيينا.
وعشية اللقاء شاهد أفراد الفريق الجزائري فيلم "معركة الجزائر" لبث الحماس في صفوف الفريق قبل اللقاء.
وقال
زهير جلول مساعد المدير الفني للمنتخب الجزائري أن الفريق في حالة نفسية
جيدة، وتجاوز الحالة النفسية السئية التي تعرض لها بعد الخسارة أمام
سلوفيينا في المباراة الأولى، مشيرا إلى أن الضغط سيكون أكثر على المنتخب
الإنكليزي، لان الفريق الجزائري ليس لديه ما يخسرة.
الفوز يساوي كأس عالم
ورغم
صعوبة المهمة أمام منتخب الخضر الذي يخوض اللقاء بدون أي رصيد بعد خسارته
مباراته الإفتتاحية أمام سلوفينا بهدف دون مقابل ، إلا أن لاعبي المنتخب
الجزائري يبدون تصميما على تقديم أداء جيد والدفاع عن حظوظهم للوصول للدور
الثاني.
واعتبر كريم مطمور لاعب وسط الخضر أن مواجهة فريقه ضد
انكلترا بمثابة النهائي لكلا المنتخبين، قائلا "المواجهة ضد انكلترا هي
بمثابة النهائي للمنتخبين، نحن نحتاج إلى النقاط والأمر ينطبق أيضا على
الفريق المنافس. يجب ان يخرج أحد المنتخبين فائزا في هذه المباراة، وإلا
فان الأمر سيصبح صعبا علينا. اعتقد بان المنتخبين سيلعبان بطريقة مفتوحة
ويسعيان الى الفوز".
وأوضح "الجميع يدرك بأننا سنواجه منتخبا
عالميا مرشحا بقوة لإحراز اللقب ويملك في صفوفه العديد من اللاعبين
النجوم، لكننا سنبذل قصارى جهدنا للخروج بنتيجة ايجابية لانها الفرصة
الأخيرة لنا".
من جانبه قال حسن يبدة لاعب وسط الفريق الجزائري إن
الفوز بمباراة الجمعة أمام المنتخب الإنكليزي سيمثل بالنسبة للجزائريين
الفوز بالمونديال ذاته. وقال إن ذلك سيعني شيئا كبيرا لجماهير بلاده؛
''لأن إنجلترا تملك أفضل اللاعبين في العالم، وبالتالي فالانتصار عليها
سيعد بالنسبة للجزائريين بمثابة الفوز بكأس عالم مصغرة''.
على الجانب المقابل ،اعرب مهاجم منتخب إنكلترا واين روني بأنه واثق من قدرة فريقه على حصد النقاط الثلاث في مواجهة الجزائر.
وقال
روني الذي لم يكن في كامل مستواه في المباراة الأولى التي تعادل فيها
فريقه مع الولايات المتحدة 1-1 : "انا واثق من أننا سنفوز على الجزائر،
واذا نجحنا في تكرار عرضنا في المباراة الاولى، فان الدفاع الجزائري
سيعاني".
وأضاف "كنا نستحق الفوز ضد الولايات المتحدة، لكن هذا
الأمر لم يتحقق، لم يحصل المنتخب الاميركي سوى على فرصة واحدة صريحة سجل
منها. على اي حال كان المهم الا نخسر المباراة الاولى، والتعادل ليس نتيجة
سيئة.